كتّاب مسجد "القسم" بالداخلة .. صرح قرآني ومشتل للتربية

ظلت الكتاتيب القرآنية المعروفة أيضا بـ”المسيد”، والمنتشرة في كل ربوع المملكة، محافظة على الطريقة التقليدية ذاتها التي دأب عليها المغاربة في تحفيظ أبنائهم القرآن الكريم وتلقينهم علومه، ومدينة الداخلة، على غرار باقي الحواضر والقرى، تعج بهذه المنارات القرآنية التي تصون طرقا تقليدية وتراثا تعليميا تتوارثه الأجيال وتشد عليه بالنواجذ حتى في زمن التكنولوجيا الحديثة. ألواح خشبية، وأقلام قصبية، وحبر “الصمغ” و”صلصال”، كل ذلك يتراءى أمامك ما إن تدلف إلى “كتاب مسجد القسم”، حيث يجلس التلاميذ من مختلف الأعمار داخل فضاء فسيح توفرت فيه كل الشروط الضرورية من أجل إنجاح العملية التعليمية والتربوية القرآنية. كل واحد من هؤلاء الأطفال يحمل بين يديه لوحا خطت عليه آيات من سور الذكر الحكيم، ينغمس جهرا في ترديدها وإعادة الكرة مرات ومرات، حتى يبلغ درجة الحفظ؛ حينها ينادي عليه المدرر للاستظهار؛ هي لحظة لها هيبتها أمام “فقيه” لا يغفل عن أي خطأ مهما كان صغيرا ويحرص على أن يعيد المتعلم التلاوة حتى يكون الاستظهار سليما ومراعيا لكافة القواعد، وذلك على الوجه الأكمل. هذه الطريقة المتأصلة في الحفظ نجدها في العديد من الكت
أكمل القراءة خارج جومتي